الثلاثاء، 10 فبراير 2009

ع الطريق

هذا ما يحدث دائما .. يبدأ الطريق بكمين معروف مكانه للجميع حتى يفقد صفة الكمون , تربط الحزام قبله تماما وتنزعه بعده مباشرة . حتى أماكن تسجيل السرعة بالرادار تكون معروفة مسبقا والفضل لتقليب الضوء العالي من السيارات القادمة في الاتجاه المقابل .

"توك توك : الطيار واحد بس" .

"هديء السرعة .. منطقة سكنية" , طالما لا يوجد مطب فلا قيمة لتلك اللافتة . المطبات توجد في المناطق الغير سكنية حيث يباغتك المطب من حيث لا تحتسب .. بعد أن ثبت بالتجربة أن المطب ليس مصمما لكي تخفف من سرعتك وإنما لكي تلبسه . الحالة الوحيدة التي يمكنك فيها أن تعلم بمكان المطب عندما تجد الطريق معطلا من أحد جانبيه بسبب بناء مطب في ذلك المكان تحديدا بعد أن تم دفع رسومه عدد من الضحايا بعد عدة حوادث متتالية لكي يقتنع المسئولين بحاجة تلك المنطقة إلى مطب لا لحماية الباقين على قيد الحياة ولكن لمعاقبة أصحب السيارات لأنهم السبب في تكبدهم عناء إقامة ذلك المطب . لذلك فلا تتعجب أن أكبر مشروع تم عبر الجهود الذاتية هو : مطب أمام كل بيت .

"سيارة نصف نقل : كل واحد عاجبه عقله" .

من حيث أولوية المرور .. فباستثناء عربات الإسعاف لن تجد ما يحكم تلك المسألة , بدليل هذا الكم الهائل من التخبط على الطرق المصرية .. فمن وجهة نظرك الأولوية لك , ومن وجهة نظر الآخر فالأولوية أيضا له ! قد يفسر بعض علماء النفس تلك الظاهرة العجيبة بأنها نوع من توارد الخواطر واسع المدى بين جميع سائقي مصر حيث تومض لافتة معينة في ذهنهم جميعا في وقت واحد "الأولوية لك" .. لا تتعجب إنها إرادة الله . 

"سيارة نصف نقل أخرى : ماحدش فاهم حاجة" .

قد تصل إلى نقطة معينة في الطريق فتجد حادثا وقع قبل وصولك بدقائق , وقد يكون من الطبيعي أن يركن البعض على جانب الطريق وينزل إلى موقع الحادث وإن كان غالبا لن يفيد بشيء . ولكن ماليس طبيعيا بالمرة أن تجد أحدهم قد ركن سيارته في الجانب المقابل لموقع الحادث لكي يفك زنقته (يعمل زي الناس) . ما ليس مناسبا أيضا هذا الاختلاف العميق في وجهات النظر بين الواقفين .. والمقصود وجهات النظر بمعناها المادي .. عندما تجد عدة قراءات مختلفة لأرقام نفس السيارة التي فرت من موقع الحادث بعد ارتكابه .. عموما لن يفيد الضحايا كثيرا ما إذا كانت أرقام السيارة الهاربة تبدأ بسبعة أم بثمانية .

"ميكروباص : ياسلام لو الناس تبطل كلام" .

ينتهي الطريق بكمين معروف مكانه للجميع حتى يفقد صفة الكمون , تربط الحزام قبله تماما وتنزعه بعده مباشرة .

"مكتوب" .. تعود إلى بيتك سالما لأنه مكتوب وليس لاقتناعك بأن "افحص سيارتك قبل السفر..عائلتك في انتظارك" ....

حمد الله ع السلامة .. سلامة عقلك .



6 التعليقات:

محمد يسري يقول...

اه يا عم احمد و اله حاجه كوميديه البلد دي
انت لو معاك عربيه بقي و ماشي عالطريق ممكن يجيلط ضغط
ابتداء من الكارو اللي واخد شمال و مش عاجبه انك تزمر له
انتهاء بقانون المرور اللي مش بيطبق غير علينا مرورا بمطبات معموله عشان تكسر عفشة العربيه
بس هي بلدنا كده

أحمد الجارحي يقول...

بلدنا طول عمرها كوميدية يا عم يسري .. بس كوميدا سودا

و المتنبي من زمان قالها :
وكم ذا بمصر من المضحكات / و لكنه ضحك كالبكاء

saken_asly يقول...

و الله عندك حق للاسف كوميدا سودا
ربنا يجعلها كوميدا بمبا ولا اى لون تانى :D

أحمد الجارحي يقول...

المهم الكوميديا فعلا .. دنتا هتضحك لما تموت

:)

هـذه أنـا يقول...

هم يبكي وهم يضحك
بس فى الغالب يبكي

أحمد الجارحي يقول...

يبكي أو يضحك .. في الأول والآخر هو هم