عزيزي باراك حسين أوباما
قبل التحية
كنت أود أن اكتب إليك رسالتي بلغة إنجليزية بحتة ولكني عدلت عن ذلك ليس لضعف لغتي ولكن من باب عدم بيع الماء في حارة السقائين ومن جهة أخرى كنوع من الغلاسة على رجال السي آي إيه (وكالة استخباراتكم المركزية) حيث سيضطرون إلى ترجمة رسالتي إضافة إلى عملهم الأساسي في فحصها للتأكد من خلوها من مسحوق الجمرة الخبيثة –عافاك الله- .. ولذلك اكتب إليك بلغة عربية احاول جاهدا أن تكون سليمة حتى لا يشمت في مدعي الفرانكوأراب وأعوانهم .
اكتب إليك رسالتي من موقع الندية , فلا أنا أريد من ورائك شيئا ولا أنا أخشاك .. لا اطمح في الحصول على الجرين كارد للإقامة والعمل في الولايات المتحدة ولا أخشى قضاء الشتاء القادم في جوانتانامو حيث لم يسبق لي زيارة كوبا من قبل . لذلك فلن اهنئك بفوزك في الانتخابات من باب اجتناب الشبهات , ولكني سأحاول أن انقل نبض الشارع المصري تجاهك باستخدام سماعة طبية ألمانية الصنع ليست بنفس كفاءة الأمريكية منها ولكن لضمان الحياد ..
عزيزي باراك أوباما
اعلم أننا لم نفرح بفوزك بقدر سعادتنا بخسارة ماكين لأننا نعلم جيدا أنه " ما أسخم من ستي إلا سيدي" و " ما أوسخ من بوش إلا ماكين " . لم نكن لنتحمل مطالعة وجه ماكين البلاستيكي يوميا لمدة أربع سنوات على الأقل , فإن مراراتنا –كمصريين- مثقلة بأعباء أخرى .
ندرك جيدا أن أفضل ما يمكنك فعله هو إحداث تغيير سطحي في السياسة الأمريكية بمبدأ الضرب بقبضة من ريش أو الجرح بدون إسالة الدماء , وتلك هي دبلوماسية الحمار الديمقراطي في مقابل غباء وسماجة الفيل الجمهوري , عن نفسي أميل تلقائيا إلى الحمير لأننا كمصريين تربطنا عشرة قديمة معها بينما الفيلة لم نعاشرها لأننا لسنا هنودا . أضف إلى ذلك روح الألفة التى شعر بها المصريين تجاهك منذ أن علموا أن اسم والدك هو حسين ولا تندهش إذا سمعت لفظ "سحس" من أحدنا .. روح الألفة تلك لم تمنع شعورا داخليا لدى أغلبنا بأن أي فرد فينا هو أفضل منك حتى لو كان "مسلك مجاري" , قد لاتكون تلك عنصرية تماما ولكنها شعور بالأفضلية تجاهك كصاحب بشرة سمراء وتنحدر من أصول كينية .. ومن منطلق أني لا أكن تجاهك أي مشاعر عنصرية أو حتى أفضلية , فأنصحك إن زرت مصر لاحقا أن تبعد خط سيرك قدر الإمكان عن ميدان مصطفى محمود بالمهندسين لأن هذا المكان مسكون بأرواح ضحايا سودانيين (بشرتهم سمراء مثلك) ومازالت تلك الأرواح المعذبة تطلب القصاص حتى الآن .
عزيزي أوباما
لا أرى أن مهمتك ستكون صعبة كما يتخيل البعض نتيجة لتسلمك الرئاسة في أوضاع مزرية تسبب فيها سابقك بوش الذي سيرحل غير مأسوفا عليه مشيعا باللعنات والكثير من القلل التي ستكسر خلفه والأحذية التى ستصوب إلى وجهه , ولكني أرى مهمتك غاية في السهولة , لأنه لم يعد في الإمكان أسوأ مما كان ..
ها قد أثبت حسن نيتي .. وكانت البداية برسالة , لست مسؤلا بعد ذلك إذا كانت النهاية بفردتي حذاء أيضا .. ستكون تلك مسؤليتك أنت وحينها لا تلومن إلا نفسك .. وشياطينك .
الغير مخلص لك /
أحمد الجارحي
قبل التحية
كنت أود أن اكتب إليك رسالتي بلغة إنجليزية بحتة ولكني عدلت عن ذلك ليس لضعف لغتي ولكن من باب عدم بيع الماء في حارة السقائين ومن جهة أخرى كنوع من الغلاسة على رجال السي آي إيه (وكالة استخباراتكم المركزية) حيث سيضطرون إلى ترجمة رسالتي إضافة إلى عملهم الأساسي في فحصها للتأكد من خلوها من مسحوق الجمرة الخبيثة –عافاك الله- .. ولذلك اكتب إليك بلغة عربية احاول جاهدا أن تكون سليمة حتى لا يشمت في مدعي الفرانكوأراب وأعوانهم .
اكتب إليك رسالتي من موقع الندية , فلا أنا أريد من ورائك شيئا ولا أنا أخشاك .. لا اطمح في الحصول على الجرين كارد للإقامة والعمل في الولايات المتحدة ولا أخشى قضاء الشتاء القادم في جوانتانامو حيث لم يسبق لي زيارة كوبا من قبل . لذلك فلن اهنئك بفوزك في الانتخابات من باب اجتناب الشبهات , ولكني سأحاول أن انقل نبض الشارع المصري تجاهك باستخدام سماعة طبية ألمانية الصنع ليست بنفس كفاءة الأمريكية منها ولكن لضمان الحياد ..
عزيزي باراك أوباما
اعلم أننا لم نفرح بفوزك بقدر سعادتنا بخسارة ماكين لأننا نعلم جيدا أنه " ما أسخم من ستي إلا سيدي" و " ما أوسخ من بوش إلا ماكين " . لم نكن لنتحمل مطالعة وجه ماكين البلاستيكي يوميا لمدة أربع سنوات على الأقل , فإن مراراتنا –كمصريين- مثقلة بأعباء أخرى .
ندرك جيدا أن أفضل ما يمكنك فعله هو إحداث تغيير سطحي في السياسة الأمريكية بمبدأ الضرب بقبضة من ريش أو الجرح بدون إسالة الدماء , وتلك هي دبلوماسية الحمار الديمقراطي في مقابل غباء وسماجة الفيل الجمهوري , عن نفسي أميل تلقائيا إلى الحمير لأننا كمصريين تربطنا عشرة قديمة معها بينما الفيلة لم نعاشرها لأننا لسنا هنودا . أضف إلى ذلك روح الألفة التى شعر بها المصريين تجاهك منذ أن علموا أن اسم والدك هو حسين ولا تندهش إذا سمعت لفظ "سحس" من أحدنا .. روح الألفة تلك لم تمنع شعورا داخليا لدى أغلبنا بأن أي فرد فينا هو أفضل منك حتى لو كان "مسلك مجاري" , قد لاتكون تلك عنصرية تماما ولكنها شعور بالأفضلية تجاهك كصاحب بشرة سمراء وتنحدر من أصول كينية .. ومن منطلق أني لا أكن تجاهك أي مشاعر عنصرية أو حتى أفضلية , فأنصحك إن زرت مصر لاحقا أن تبعد خط سيرك قدر الإمكان عن ميدان مصطفى محمود بالمهندسين لأن هذا المكان مسكون بأرواح ضحايا سودانيين (بشرتهم سمراء مثلك) ومازالت تلك الأرواح المعذبة تطلب القصاص حتى الآن .
عزيزي أوباما
لا أرى أن مهمتك ستكون صعبة كما يتخيل البعض نتيجة لتسلمك الرئاسة في أوضاع مزرية تسبب فيها سابقك بوش الذي سيرحل غير مأسوفا عليه مشيعا باللعنات والكثير من القلل التي ستكسر خلفه والأحذية التى ستصوب إلى وجهه , ولكني أرى مهمتك غاية في السهولة , لأنه لم يعد في الإمكان أسوأ مما كان ..
ها قد أثبت حسن نيتي .. وكانت البداية برسالة , لست مسؤلا بعد ذلك إذا كانت النهاية بفردتي حذاء أيضا .. ستكون تلك مسؤليتك أنت وحينها لا تلومن إلا نفسك .. وشياطينك .
الغير مخلص لك /
أحمد الجارحي